(+970) 2 2961710    info@trc-pal.org
twitter facebook skype Google+ English
مركز
  • الرئيسية
  • من نحن
    • عن المركز
    • فريق العمل
    • التقارير الإدارية والمالية
    • بحث
  • أخبار المركز
    • الأخبار
    • خبر صحفي
    • الأنشطة
    • ارقام الطوارئ التي اعتمدها طاقم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب .
    • مقالات
  • البرامج
    • العلاج والتأهيل
    • التوعية والمناصرة
    • البحث وبناء القدرات
  • ميديا
    • فيديو
    • صوتيات
    • صور
    • بوستر
    • نشرات
  • الالتحاق
    • طلب إنتساب
  • إتصل بنا
  • تبرع

ارتفاع ملحوظ في التوجه لخدمات العلاج والتأهيل النفسية الاجتماعية

2/27/2017 12:00:00 AM
  • ارتفاع ملحوظ في التوجه لخدمات العلاج والتأهيل النفسية الاجتماعية

     يعبر مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن صدمته من الارتفاع المطرد في نسبة المتأثرين بالصدمة النفسية نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المطردة وعلى نطاق واسع، ويعتبر الأطفال الأكثر تأثرا ومعاناة من جراء ذلك حيث زاد التوجه العام والاستعانة بالخدمات التي يقدمها المركز بنسبة 76.5% خلال سنتين.
    ففي التقرير الختامي للعام المنصرم والذي يستند الى قاعدة البيانات في المركز فقد اظهرت مايلي : 
    أولا: زيادة سنوية بأكثر من 355% في عدد الحالات التي تلقت خدمات التأهيل والتدخل النفسي والاجتماعي لعدم قدرة المنتفعين على التكيف مع الأعراض الناتجة عن مصادر الصدمة المتكررة والمتواصلة والمتنوعة من سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين نتيجة شدتها، ففي العام 2014 بلغ عدد المنتفعين من الخدمة 726 منتفع، وفي العام 2015 (987 ) منتفع، وفي العام 2016 ) 1283 ( منتفع .
     ثانياً: يعتبر الاطفال الاكثر معاناة من مصادر الصدمة النفسية ومن ثم النساء وذلك لعدم توافر الاستعداد والتوقع وكذلك الخبرة للتعامل مع الخبرات الصادمة، حيث اظهر تحليل البيانات بان عدد الاطفال الذين توجهوا لتلقي خدمات المركز ارتفع من 96 طفل في عام 2014 الى 463 طفل في العام 2016 بزيادة بلغت اكثر من 450%، اما النساء فكان عدد من تلقوا خدمات العلاج والتأهيل 322 امرأة في العام 2014 الى 548 في العام 2016. وهذا ينسجم مع المؤشرات الاحصائية الصادرة عن هيئة الاسرى والمحررين عن الارتفاع المتصاعد في اعتقال الأطفال والنساء وخاصةً في محافظة القدس.
     ثالثاً: يعتبر التعذيب الناجم عن الاعتقال من قبل سلطات الاحتلال من أكثر مصادر الصدمة النفسية التي لها اثر مدمر للصحة النفسية حيث ان الارتفاع المطرد في عدد الاطفال الذين تم القبض عليهم واحتجازهم ادى الى ارتفاع الاستعانة بالخبراء النفسيين والاجتماعيين من قبل الاسرة للتخلص او التخفيف من التغيرات السلبية والمعاناة لأطفالهم المفرج عنهم .
     رابعاً : كما اظهرت النتائج ان هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة المتأثرين في الصدمة النفسية جراء المشاهدة او السماع عن الاحداث الصادمة خاصة سياسة القتل او التصفية الجسدية المتكررة على الحواجز وفي مناطق التماس حيث ان عدد المنتفعين الذين تلقوا المساعدة في 2014 بلغ 138 منتفع ارتفع الى 423 في العام 2016 . 
    خامساً : بعد اجراء المعاينة الطبية والتقيمية من قبل الاطباء والأخصائيين في المركز ل 12822 منتفع في العام 2016 تبين ان 1055 منتفع بنسبة 83.3 % بحاجة الى علاجات نفسية اجتماعية اكلينيكية معمقة واحياناَ دوائية باشراف طبيب نفسي، في حين انه في العام 2015 تم معاينة 987 حالة تبين ان 768 حالة بنسبة 78% بحاجة الى التدخل العلاجي و 229 بحاجة الى الاستشارة فقط وهذا ناتج عن استمرار الصدمات النفسية وازدياد شدنها وأثرها . 
     سادساً: كما أظهرت النتائج ان تأثير الصدمة النفسية انعكس غالباً على معظم افراد الاسرة حيث ان اسر بأكملها طلبت الاستعانة بالخدمات المقدمة حيث انعدم الشعور بالأمان عند كافة أفراد العائلة نتيجة العجز من الوالدين عن توفير الحماية والأمن لبقية أفرادها وعدم قدرة الأسرة على تجاوز الأعراض الأمر الذي تطلب تدخل عائلي. 
     سابعاً: يعتبر اضطراب التوتر الاكثر شيوعاً لدى المنتفع وخاصةً اضطراب ضغوط مابعد الصدمة المعروف ب PTSD حيث ان نسبة المعاناة من PTSD حوالي 50% من مجمل الحالات التي تلقت الخدمات من المركز ومن أهم الأعراض التي تنتاب المنتفعين مايلي : 
    1- الأفكار الاقتحامية واضطراب النوم 
    2- التجنب والمتمثل في الجمود العاطفي والجنوح  الى العزله وعدم الرغبة في إعادة تذكر او سرد الحدث الصادم . 
    3- الاستثارة العالية المتمثلة بالعنف غير المبرر وعدم التركيز والخوف والاحتراس.
     كما يتعبر اضطراب المزاج المتمثل في الاكتئاب في التصنيف الثاني من حيث العدد والذي من أهم مؤشراته ( فقدان الأمل، الإحباط، عدم الاكتراث، العزلة، الشعور المستمر بالحزن، وميول التخلص من الحياة) .
     ثامناً: كما أظهرت النتائج ان تعدد مصادر الصدمة حيث يتعرض البعض لأكثر من حدث صادم مثل فقدان عزيز و أو اعتقال أحد أفراد الاسرة او الاصابة المباشرة او هدم المنزل او الاخلاء القسري ..... الخ، حيث طرأ ارتفاع من 177 منتفع في 2014 إلى 534 منتفع 2016.
     تاسعاً: تعتبر محافظة القدس ومن ثم الخليل الاكثر تأثرا من الصدمة النفسية باعتبارها مناطق صراع وتماس مع المستوطنين حيث ان 36% من المنتفعين من محافظة القدس و 30% من الخليل باعتبارها المناطق الاكثر عرضة للانتهاكات من اعتقالات وعدد شهداء واعتداءات متكررة من سلطات الاحتلال والمستوطنين . 
     عاشراً : فقدان الممتلكات والإخلاء القصري المتكرر وفي ظروف جوية غاية في التعقيد إضافة الى الحرمان من مقومات البقاء اهم اسباب انعدام الشعور بالأمان والشعور المستمر بالتوتر كما هو الحال في مناطق الاغوار الشمالية وطوباس الأمر الذي زاد من طلب الاستعانة بالاخصائيين النفسيين والاجتماعين .
     احد عشر : يعتبر التعذيب من اعقد مصادر الصدمة واكثرها شدة من حيث التأثير وفق قاعدة البيانات الخاصة برصد حالة التعذيب التي تستند الى افادات من 147 اسير محرر من السجون الاسرائلية، والتي اظهرت تعرضهم الى ضرب نجم عنه رضوض نتيجة اللكم والركل والصفع اللذي تركز في مجمله على المناطق الحساسة والضعيفة في الجسم وخاصةً الرأس والشبح من خلال الاجبار على وضعية جسم غير مريحة او التكبيل لفترات طويل والتي تم ممارستها على نطاق واسع بعد القاء القبض وتركزت في معسكرات ومستوطنات وقبل الوصول الى اماكن الاحتجاز دون مرعاة للعمر او الحالة الصحية للضحية حيث ان الاطفال كانوا اكثر عرضة من قبل الجنود للتعذيب الجسدي، وبتالي فإن المؤشر لعودة الضغوطات الجسدية ولكن خارج اماكن الاحتجاز وضمن سياسة ممنهجة .
     التحول النوعي المستمر في تعريض المعتقلين لاساليب وضغوطات نفسية وبشكل مستمر من خلال وضعهم في ظروف بيئية اثناء التحقيق في غاية الصعوبة من خلال وضعهم في زنازين صغيرة رطبة باردة جداً في الشتاء وشديدة الحر في الصيف معزولين، إضافة إلى الإذلال اثناء جولات التحقيق الطويلة والمتواصلة وما يتعرضون له من تهديدات تطال الأسرة والزوجة أو الأم أو الأخت، وكذلك ابراز الشعور بالعجز لدى المعتقلين من خلال المنع من الزيارات سواء محامين او مؤسسات حقوقية الحرمان من العلاج الحرمان من الحواس، إبقاء المعتقلين في حالة تأهب مستمر من خلال الاقتحمات المتكررة للغرف والاقسام.....الخ 
     اثنا عشر : المركز يستخدم العديد من التقنيات العلاجية الحديثة وسريعة الاثر للتعافي من الصدمات النفسية المتمثلة في العلاج الروائي والعلاج من خلال حركة العين السريعة EMDR والعلاج المعرفي والسلوكي والعلاج العائلي والجماعي اضافة الى العلاجات الدوائية .
    وبناءاً على ما تقدم نؤكد على مايلي :
     إن الحالة العامة للصحة النفسية في خطر شديد سيما ان ما جرى من تدخل نفسي لمعالجة تأثير الصدمات النفسية تحتاج الى عمل متكامل قد يمتد لسنوات، الامر الذي يتطلب حماية دولية للحد من الارتفاع المتنامي للمرضى النفسيين نتيجة استمرار الانتهاكات .
     إن تأثيرات الصدمة لها تداعياتها الخطيرة على كل مناحي الحياة فالأفكار الاقتحامية وملازمة ذكريات الحدث والعزلة والتجنب لكل ما يثير الصدمة وتبلد المشاعر والاستثارة العالية المتمثلة في حالة الغضب الشديد وردود الفعل المبالغ بها من العدوانية لها ارتباط قوي في حالة العنف المستشرية والقتل لأتفه الأسباب وفقدان التركيز والتراجع الدراسي للأطفال والتبول اللاإرادي ، وحالة الإدمان والتدخين المفرط وفقدان الثقة والبطالة العالية وعدم الرغبة للقيام بأي عمل منتج وهذا يتطلب ضرورة التنسيق وتضافر الجهود لعمل خطة وطنية للتدخل في كافة محافظات الوطن .
     ضرورة أن يتم ايلاء الصحة النفسية ومساعدة الضحايا على بلسمه جراحهم من أولويات العمل الإنساني فقد تراجع بقد كبير الاهتمام في التمويل الخاص بهذه الفئات لأسباب متعددة باعتبار أن التنمية والإنتاجية متلازمة مع الصحة النفسية والعقلية وهذا يتطلب اهتمام ومساهمة من قبل الجهات الحكومية ذات الاختصاص .


جميع الحقوق محفوظة ©   2023   مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب برمجة وتصميم Insight IT Solutions
twitter facebook skype Google+ English