بعنوان " باقون هنا "
مركز علاج وتأهيل ضحايا
التعذيب يفتتح مخيمه الصيفي السنوي للعام 2017
13/8/2017
رام الله/ افتتح مركز
علاج وتأهيل ضحايا التعذيب مخيمه الصيفي السنوي تحت شعار ( باقون هنا ) ل 80 طفل متضرر من أطفال
تجمع بدوي جبل البابا شرق القدس وذلك بالتعاون مع لجنة حماية جبل البابا، ويأتي
هذا المخيم بعد تقديم طاقم المركز لسلسلة من خدمات الدعم النفسي والاجتماعي في
المنطقة، وبعد الاطلاع على الظروف الصعبة وغير الآمنة التي يحياها الأطفال في
التجمع جراء الممارسات شبه اليومية التي يقوم بها الاحتلال في المنطقة، حيث يتعرض
الأطفال إلى العديد من الانتهاكات التي تستهدف المقوم الرئيسي للحياة والتي تعتبر
من الحاجات الأساسية التي يجب أن تتوفر لهؤلاء الأطفال ألا وهو المسكن الآمن
والبيئة الآمنة.
جدير ذكره انه يقوم طاقم
من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المركز على تنفيذ العديد من الأنشطة
والفعاليات للأطفال المتضررين تتنوع بين علاجية ووقائية وترفيهية مختلفة تعتمد على
أسلوب التفريغ النفسي للأطفال عن الأحداث الصادمة التي تعرضوا إليها والعلاج
باللعب وإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال، حيث يعمل المركز على تعزيز قدرات الأطفال
على التعامل مع صعوبات الحياة ويضع نصب
عينيه رسالة سامية تتمثل في ترميم الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال الذين مروا بظروف
وأحداث صادمة ومؤلمة سواء تلك الناجمة عن هدم منازلهم أو معايشة الاقتحامات
الليلية والمداهمات المستمرة من قبل جنود الاحتلال للتجمع، إن ما يقوم به المركز يهدف
إلى بث الأمل في نفوس الأطفال وشحن هممهم لاستقبال العام الدراسي الجديد بهمة أعلى
وبدافعية اكبر.
وفي السياق ذاته فان
المركز سيقوم بتنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات للأطفال على مدار العام نظرا
لاستمرارية الظروف القاسية التي يتعرض إليها الأطفال للمساهمة في التخفيف عن
الأطفال و تعزيز تمتع الأطفال بصحة نفسية أفضل من خلال متابعة الآثار التي من
الممكن أن تنجم عن الأحداث الصادمة التي يتعرضون إليها على مدار العام، مؤكدا على
أن هذه الأنشطة والفعاليات التي يعمل المركز على تطويرها وتبنيها في العمل مع
هؤلاء الأطفال تهدف إلى تكامل المرافق في حياة الطفل (اللعب، الصحة،
التعليم ) لبناء الطفل المعرفي والتطوري.
ان هذا المخيم الصيفي
النوعي يأتي بدعم من رئاسة الوزراء واللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وبمساهمة من
المؤسسات الفلسطينية على رأسها شركة جوال، وسنقرط، وكوكا كولا.

