مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يدين ما تعرض له الأسير الفلسطيني
محمود العملة من إصابات جسيمة خلال هجوم قوات مصلحة السجون على معتقل عوفر بتاريخ
21/1/2019. يعاني الأسير محمود من إصابات بالغة في الوجه وتصدع في العظام حيث كانت
مصلحة السجون قد أعلنت عن إصابة 6 أسرى فقط وتم فحصهم في المعتقل دون الحاجة
لنقلهم إلى المشافي، إلا أنها اعترفت لاحقاً بنقل 17 أسيرا لتلقي العلاج للمشفى من
بين 140 أسير أصيب جراء الاعتداء.
حيث ان القوات الاسرائيلية كانت قد اقتحمت غرفته واعتدت عليه بالضرب
المبرح بالهراوات وبالأحذية العسكرية وإطلاق الرصاص المطاطي ورشه بغاز الفلفل دون
وجود سبب يدعوهم للدخول وممارسة مثل هذه القوة غير المعقولة وغير القانونية.
تشكل هذه الاعتداءات من قبل قوات مصلحة السجون عمليات قمعية غير مبررة ضد الأسرى الفلسطينيين مسببة لهم أذى
نفسي وجسدي جسيم، كما أنها تتعارض وتشكل انتهاكاً جسيما للعديد من الاتفاقيات
والمبادئ الدولية من أهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية الأمم المتحدة
لمناهضة التعذيب، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مجموعة المبادئ
المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز والسجن
لعام 1988، جميعها اتفقت على أن جميع الأسرى والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة
إنسانية ومحترمة وأن لا يتم إخضاعهم للتعذيب أو لأي ضرب من ضروب المعاملة القاسية
والمعاملة المهينة. مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يطالب بوقف الانتهاكات
المستمرة والمتكررة لحقوق الإنسان لما لها من حرمة، ويشجع جميع الدول والأطراف على
احترام كافة القوانين المحلية والدولية لحقوق الإنسان والتقيد بها ومحاسبة
المسؤولين عن مثل هذه الأفعال غير القانونية.