الخليل - 5/3/2019، نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل ضمن مشروع "
تعزيز تبني بنود اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو
العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والبرتوكول الاختياري الملحق
بها في التشريعات الفلسطينية لبناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان" والممول من
الاتحاد الأوروبي في محافظة الخليل ، تحت عنوان "التعذيب: غاياته وعواقبه
المدمرة على الفرد والمجتمع" وذلك بالتعاون مع جامعة الخليل.
وقد شارك في الورشة ما يزيد عن 100 شخص من فئات مختلفة كمدافعين عن حقوق
الإنسان، ممثلي مؤسسات المجتمع المدني وطلاب كلية الحقوق وأعضاء من الهيئة
التدريسية في كلية الحقوق وتمحورت ورشة العمل حول تعريف ماهية التعذيب وفق
اتفاقية مناهضة التعذيب وأنواعه والتفرقة فيما بينه وبين العنف والمعاملة
القاسية وكذلك العواقب المدمرة والآثار النفسية التي يتركها على الفرد
والمجتمع الذي قدمه الدكتور الجامعي في كلية الحقوق والعلوم السياسية "
تامر الصرصور" بمشاركة الأخصائية الاجتماعية "سناء كرجة" مديرة دائرة
العلاج والتأهيل فرع الخليل التي قدمت شرحاً عن الأثر النفسي للتعذيب على
الفرد المتعرض له، وقد نظمت اللقاء منسقة دائرة التوعية والمناصرة
المجتمعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب المحامية "جميلة جعوان" حيث
تطرقت على الأهمية الإستراتيجية لتوقيع دولة فلسطين الاتفاقيات والملاحق
المتعلقة بمناهضة التعذيب.
وقد أكد المشاركون تشجيعهم لمثل هذه الورشات
المتخصصة والتي سلطت الضوء على هذه المواضيع المهمة والتي شكلت حلقة
إضافية في توعية الفئات العاملة في المجال، وتوحيد رؤيتهم لأهمية احترام
حقوق الإنسان وتكريس أسس صيانتها وخاصة أن هذا الموضوع يمس وضع الشعب
الفلسطيني وما يتعرض له ابناء شعبنا من تعذيب جسدي ونفسي وما تعانيه
عائلاتهم.