رام الله - 29/4/2019، نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب لقاء مجتمعي ضمن المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي " تعزيز تبني بنود اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والبرتوكول الاختياري الملحق بها في التشريعات الفلسطينية لبناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان" في مدينة رام الله، وتحديداً في مقر جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، تحت عنوان " التدابير التي اتخذتها دولة فلسطين لمنع انتهاكات حقوق الانسان وخصوصا سوء المعاملة أو التعذيب في مرافق الاحتجاز"، وقد شارك في اللقاء ما يزيد عن 45 شخص من فئات مختلفة من محامين، وممثلين مؤسسات حقوق إنسان، الشرطة والأجهزة الأمنية وطلاب جامعيون والوزارات المختلفة، حيث نظمت اللقاء منسقة دائرة المناصرة والتوعية المجتمعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب المحامية "جميلة جعوان" .
افتتح اللقاء المدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب الأستاذ خضر رصرص حيث ألقى كلمة ترحيبية وقدم مداخلة حول اتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكول الاختياري الملحق بها والآثار النفسية المترتبة على هذه الممارسات على الفرد والمجتمع، كما شارك في اللقاء عدد من صناع القرار في المجتمع بمداخلات قيمة ومهمة حيث قدمت السيدة هيثم عرار مدير عام دائرة الديمقراطية وحقوق الانسان في وزارة الداخلية مداخلتها حول التدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية بشأن وضع اتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكول الاختياري الملحق بها قيد التنفيذ والاجراءات التي مرت بها هذه العملية، كما قدم الدكتور عمار دويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان مداخلته حول مراجعة هذه التدابير وتحدث عن الآلية الوطنية التي يتم العمل على تشكيلها وفق دراسة دقيقة بالاستعانة بخبراء محليين ودوليين وبتجارب الدول الاخرى وكذلك عن العقبات التي تواجهها، ومن ثم قدم مركز شمس بواسطة مستشارها القانوني الاستاذ محمد النجار كلمته بالنيابة عن الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب بخصوص سبل تعزيز تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحقوقية ومراكز الاحتجار، كما وأكد على ضرورة خلق مجتمع واع وخال من ممارسات العنف والتعذيب وسوء المعاملة، ونشر ثقافة احترام حقوق الانسان في المجتمع الفلسطيني، كما قدمت الدكتورة كفاح مناصرة المختصة والخبيرة في مجال علم الجريمة الجنائية والعضو في فريق صياغة الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب تعقيباتها وتوصياتها بناء على المداخلات السابقة. وقد أكد المشاركون تشجيعهم لمثل هذه اللقاءات المتخصصة والبناءة والتي سلطت الضوء على هذه المواضيع المهمة والتي شكلت حلقة إضافية في توعية الفئات العاملة في المجال، وتوحيد رؤيتهم لأهمية احترام حقوق الإنسان والعمل على خلق ثقافة حقوق الانسان في المجتمع الفلسطيني وتكريس أسس صيانتها