نرسم البسمة على وجه الطفولة.... فهم بهجة هذه
الحياة وملحها
!!! ..
اختتم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بتاريخ 26/8/2020 سلسة أنشطة مع الأطفال تحت شعار " نحو يوم أفضل
" ل ٧٢ طفل متضرر من أطفال التجمعات البدوية في منطقة فصايل /اريحا
وذلك ضمن خطوة نجاح جديدة يخطوها ويسطرها المركز في ظل الجائحة الحالية "كورونا covid -19 والظروف
الصعبة التي يعيشها وتأتي هذه الأنشطة كخطوة تكميلية بعد تقديم طاقم المركز سلسلة
من خدمات الدعم النفسي والاجتماعي في المنطقة وبعد الاطلاع على الظروف الصعبة وغير
الآمنة التي يحيياها الأطفال في هذه التجمعات جراء الممارسات والتنكيلات شبه المستمرة
من قبل الاحتلال في المنطقة حيث يتعرض الأطفال إلى العديد من الانتهاكات التي
تستهدف المقوم الرئيسي للحياة والتي تعتبر من الحاجات الأساسية التي يجب ان تتوفر
لهؤلاء الأطفال إلا وهو المسكن الأمن والبيئة الآمنة . وجدير ذكره انه قام طاقم من الأخصائيين
النفسيين للمركز على مدار 9 أيام متواصلة وثمانية
أخرى مع ذويهم وضمن مجموعات تتلائم مع برتوكول الإجراءات الوقائية والسلامة
العامة حسب تعليمات وزارة الصحة والتي
اشتملت على تقسيم الأطفال لمجوعات من عشرة أطفال تم العمل معهم بالتوازي ومجموعات
أخرى تم العمل معهم بالتعاقب على تنفيذ
هذه الأنشطة والفعاليات للأطفال المتضررين والتي تنوعت بين العلاجية والوقائية
والترفيهية واعتمدت على أسلوب التفريغ النفسي للأطفال عن الأحداث الصادمة التي تعرضوا
إليها تخللها العلاج باللعب وأنشطة وفعاليات هادفة أخرى أدت
إلى إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال وتعزيز قدراتهم على التعامل مع صعوبات الحياة..
ويضع المركز نصب عينيه رسالة سامية تتمثل في ترميم
الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال الذين مروا بظروف وأحداث صادمة ومؤلمة سواء تلك
الناجمة عن هدم منازلهم أو معايشة الاقتحامات الليلية والمداهمات المستمرة من قبل
جنود الاحتلال للتجمعات الفقيرة التي يقطنوا فيها . أن مايقوم به المركز يهدف إلى بث الأمل
في نفوس الأطفال وتعزيز تمتعهم بصحة نفسية أفضل وتعزيز البناء المعرفي والتطوري
لهم وشحن هممهم لاستقبال العام الدراسي الجديد بهمة أعلى وبدافعية اكبر رغم قسوة ظروفهم المعيشية .
ان سلسلة الأنشطة تأتي بدعم كريم من OCHA
وبالشراكة مع Warchild