بيان صادر عن الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب حول الحالة الصحية الصعبة للطفل الأسير محمد خضر الشيخ
الثلاثاء ١٦/٣/٢٠٢١
يتابع الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب بكثير من القلق الحالة الصحية الصعبة للطفل الأسير محمد خضر الشيخ (١٧ عام) من بلدة العيزرية قضاء القدس، الذي تم اعتقاله بتاريخ ١٥-٨-٢٠١٩ وحكم عليه بالسجن لمدة ١٠ سنوات ويقبع حاليا في سجن عوفر.
في بيان لها يوم الخميس ١١/٣/٢٠٢١، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الطفل الشيخ يعاني من حالة صحية صعبة تتمثل في أوجاع حادة في منطقة البطن ومضاعفات أخرى نتيجة اصابته بــ ٨ رصاصات لحظة اعتقاله لم يتم إزالة بعضها من جسده حتى الآن بالرغم من مضي أكثر من عام ونصف على اعتقاله، ما يعكس استمرار المنظومة الإسرائيلية في ممارسة سياسة الإهمال الطبي المعتمدة وتحدي القانون الدولي في الوقت الذي فتحت فيه المحكمة الجنائية الدولية قرارا رسميا بالتحقيق في جرائم حرب ارتكبها أو يرتكبها في الأرض الفلسطينية المحتلة. كما وأشارت الهيئة الى الإهمال الطبي الذي يعاني منه الطفل من قبل إدارة سجون الاحتلال مما يزيد من وتيرة الألم وخطورة وضعه الصحي التي تشتد سوءً لحظة بعد لحظة.
وعليه، يدين الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة، خاصة الأسرى الأطفال الجرحى والمرضى الذين يتم تجاهل حاجتهم الى رعاية ومتابعة طبية مستمرة للحد من تفاقم وضعهم الصحي بما يتناسب مع أعمارهم الصغيرة ويضمن سلامتهم الجسدية.
وعليه يؤكد ويكرر الائتلاف ما يلي:
- يأتي هذا الواقع المرير في سجون الاحتلال في إطار سياسات دولة الاحتلال العنصرية والممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين كباراً وصغاراً، خاصة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي يقع ضحيتها العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تهدد حياتهم بشكل واضح. وهي سياسة غير منفردة ولا معزولة عن السياق العنصري الإسرائيلي العام في النظرة لقيمة حياة الفرد الفلسطيني.
- لا تعتبر فقط الجرائم الطبية كالإهمال الطبي نهج وجزء لا يتجزأ من السياسات العنصرية لدولة الاحتلال، بل أيضاً أداة لتعزيز واقع الاحتلال والقمع وفرض السيطرة. النهج المتبع من قبل دولة الاحتلال في عدم تقديم العلاج الطبي المناسب خاصة للأطفال، هو خرق للمواثيق والاتفاقيات الدولية تحديداً اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل.
- أخيرا، يحمل الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وأرواح والسلامة الجسدية والنفسية والذهنية للأسرى الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم، ، ويحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما يحدث داخل سجون الاحتلال من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، ويطالب بمسائلة ومحاسبة دولة الاحتلال عن جرائمها والاستفادة من فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا رسميا في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، كما ويحذر من تدهور الحالة الصحية للقاصر الشيخ والأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، ويطالب بتقديم العلاج الفوري واللازم لهم وبضرورة الافراج عنهم لتلقي العلاج الطبي المناسب.
يذكر أنه وبحسب التقارير الصادرة عن المؤسسات التي تُعنى بالأسرى الفلسطينيين فإنه خلال شهر شباط 2021 تم اعتقال 68 طفلاً من بين 140 طفل معتقلين في سجون الاحتلال.