عقد مركز تأهيل وعلاج ضحايا التعذيب بالتعاون مع الهيئة الأهلية لاستقلال
القضاء - استقلال، نقاش طاولة مستديرة تحت عنوان: "دور القضاء في الرقابة ومحاسبة
مرتكبي جريمة التعذيب"، يوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر 2024، في مقر المركز بمدينة
البيرة.
هدف النقاش إلى تسليط الضوء على أهمية الدور القضائي في مكافحة التعذيب،
وتعزيز الرقابة والمساءلة ضمن المعايير القانونية المحلية والدولية. وشهد اللقاء حضوراً
مميزاً من الجهات الرسمية مثل جهاز القضاء والنيابة والمحاماة ومؤسسات المجتمع المدني،
حيث شارك فيها سعادة القاضي دعاء قيوي ممثلة عن مجلس القضاء الأعلى، والعقيد مؤيد وهدان
ممثلاً عن شرطة حماية الأسرة، إلى جانب عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
افتتح النقاش بكلمة ترحيبية من مدير مركز تأهيل وعلاج ضحايا التعذيب،
الدكتور خضر رصرص تلتها مداخلة قدمها ماجد العاروري، المدير التنفيذي للهيئة الأهلية
لاستقلال القضاء، والمحامي موسى أبو دهيم ، رئيس البرامج في الهيئة المستقلة لحقوق
الانسان، حيث استعرض أبرز النتائج التي توصل إليها تقرير مؤسسة "استقلال"
حول دور القضاة في مناهضة التعذيب، خاصة عند النظر في طلبات التوقيف وتمديدها.
تناول العرض قضايا مهمة، منها ضبط ادعاءات التعذيب، تسجيل نتائج المعاينات
في محاضر الضبط، إحالة مدّعي التعذيب ممن تظهر عليهم آثار واضحة إلى الطب الشرعي، وأهمية
إصدار أوامر بالتحقيق في هذه الادعاءات بناءً على النتائج الموثقة.
شهد اللقاء حواراً حيوياً بين المشاركين حول سبل تعزيز دور القضاة في
مراقبة إجراءات التوقيف التي تقوم بها النيابة العامة، وضمان الالتزام بالقوانين الوطنية
والمعايير الدولية لمناهضة التعذيب.
يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين مؤسسات الائتلاف الأهلي لإصلاح
القضاء وحمايته، وتؤكد على ضرورة العمل الجماعي لتقوية الأدوار المؤسسية في حماية حقوق
الإنسان ومكافحة التعذيب.
ختاماً أكد المشاركون على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه الفعاليات لرفع
مستوى الوعي وتعزيز الممارسات القضائية التي تحمي كرامة الإنسان وتضمن العدالة والمساءلة.