مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب

أهلاً وسهلاً بكم في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب. نحن سعداء جدًا بزيارتكم لموقعنا. يهمنا أن تعلموا أنكم في مكان آمن وداعم، حيث يُقدم لكم رعاية شاملة وخدمات متخصصة لمساعدتكم في التغلب على آثار التعذيب القاسية. نحن نفهم المعاناة التي مررتم بها ونسعى جاهدين لتوفير الشفاء والتعافي والأمل لكل فرد يأتي إلينا. فأهلاً وسهلاً بكم في مركزنا، حيث ستجدون الدعم الذي تحتاجونه والاحترام الذي تستحقونه.


رسالة المدير العام


مع بداية العام 2024، أود أن أعبر عن امتناننا العميق لجميع الأفراد والمنظمات الذين ساهموا وعبر السنوات في نجاح وتطوير مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب. فقد تبلورت فكرة تأسيس المركز من منتصف الثمانينات وتحديداً في العام 1983 بمبادرة من رئيس ومؤسس المركز الدكتور محمود سحويل واستجابةً للحالات الملحة وعدم توفر مقدمي الخدمات في ذلك الوقت لمعاينة وتقديم العلاج للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، وقد كانت هذه الزيارات بجهد طوعي خالص استمر حتى العام  1997 حيث تم تأسيس المركز تتويجاً للخبرات المتراكمة في التعامل مع قضايا واحتياجات ضحايا الأحداث الصادمة وعائلاتهم الذين يشاركونهم المعاناة، والانطلاق بتقديم الخدمات لشريحة كبيرة من المنتفعين في مواكبة للتطورات والمستجدات في المجتمع الفلسطيني حيث يعتبر المركز الوحيد من نوعه في الضفة الغربية من حيث مجالات عمله والخدمات المقدمة.

في هذا السياق، نود أن نعرب عن تقديرنا واحترامنا العميق للناجين أنفسهم، الذين يلهموننا يوميًا بشجاعتهم وقدرتهم على التحمل. كذلك تقديرنا للجهود الدؤوبة التي يقدمها موظفينا المخلصين. نشكر أيضًا المتطوعين وأعضاء مجلس الادارة والمتبرعين الموقرين الذين يساهمون بسخاء من وقتهم ومواردهم وخبراتهم في قضيتنا. نود أن نعبر كذلك عن امتناننا لشركائنا في المنظمات والمؤسسات الغير حكومية لدعمهم وتعاونهم المستمر معًا، والتي تمكنا من تعزيز قدرتنا على تقديم رعاية شاملة والعمل نحو منع التعذيب وتعزيز حقوق الإنسان.



المركز ونشأته في سطور


مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب هو منظمة فلسطينية غير ربحية وغير حكومية تعنى بحقوق الإنسان وتوفير خدمات الصحة النفسية المتخصصة لضحايا العنف والتعذيب. يعمل المركز ككيان مستقل، وبدون أي اجندة سياسية او حزبية، ويدافع عن حقوق ضحايا التعذيب والعنف المنظم والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في الضفة الغربية.

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب مسجل كمنظمة غير حكومية فلسطينية مسجلة بموجب رقم ترخيص RA-     235/SC  لدى وزارة الداخلية الفلسطينية، وكذلك لدى وزارة الصحة رخصة.  R/6/212 .  المركز عضو في المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب (IRCT)، وهي أكبر منظمة في العالم تعنى بحقوق الإنسان والتعذيب. كما أن المركز هو المنظمة الفلسطينية الوحيدة المسموح لها من قبل الحكومة بتقديم العلاج النفسي في مراكز الاصلاح والتأهيل الفلسطينية. كذلك يقوم المركز بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بزيارات دورية للسجون ومراكز الاعتقال.

تأسس المركز في عام 1997 على يد الدكتور محمود سحويل، وهو طبيب نفسي فلسطيني وناشط حقوقي. عمل المركز بشكل تطوعي حتى تأسس رسمياً في عام 1999. يدير المركز مجلس إدارة ويحظى بدعم من قبل مجلس المستشارين الدوليين. يدير الدكتور خضر رصرص، الذي يعمل كأستاذ علم النفس السريري، ويتولى شؤون الإدارة اليومية للمركز. يتخصص TRC في تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية للناجين من التعذيب، كذلك يقوم المركز بعمل أبحاث ودراسات متخصصة، ويوجد لدى المركز قاعدة بيانات.

تستند استراتيجية التدخل في المركز TRC إلى أهداف التنمية المستدامة SDGs، وعلى وجه الخصوص هدف SDG 3.4 لتعزيز الصحة النفسية واتفاقية حقوق الطفل CRC، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة CRPD، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز، ومن حيث حرية الأطفال من العنف والاستغلال والتعذيب والإهمال والممارسات الضارة.



الغايات الاستراتيجية

الغايات الاستراتيجية

1- الاستمرار في تقديم الخدمة النفسية والاجتماعية والعلاج والتأهيل لضحايا التعذيب والعنف المنظّم وعائلاتهم.

2- بناء ثقافة مجتمعية عامّة مبنيّة على احترام القيم والمبادئ الإنسانية المنبثقة عن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات مناهضة التعذيب والعنف المنظّم، والدفاع عن حقوق الضحايا والمتضررين.

3- المساهمة في تناقل الخبرات والمعرفة من خلال قيام المركز بالتدريب؛ لبناء قدرات المؤسسات والعاملين في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان والصحة النفسية، ومنع وتجريم التعذيب.

4- العمل على استمرارية تقديم الخدمة للضحايا؛ من خلال الحفاظ على استدامة العمل في المؤسسة، عن طريق بناء استراتيجية وهيكلية إدارية توفر ذلك، بالإضافة إلى الحفاظ على الدور التنموي الذي تلعبه المؤسسة في المجتمع، من خلال التركيز على مواضيع: (حقوق الإنسان، والتعذيب، والعنف المنظّم.