3/7/2017 2:17:00 PM
الكاتب : الاستاذ خضر رصرص
يعد الـ EMDR علاج نفسي حديث اكتشف عام 1987 عن طريق
FRACIN SHAPIRO بالصدفة.
وبعد ذلك مررت هذا الأسلوب لزملائها ومن ثم للعالم وأبدى
هذا النوع فعاليتة خلال فترة قصيرة و تظهرنجاعة هذا العلاج خاصة في التعامل مع
الحالات التي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة النفسية وخاص للتعامل مع أعراض الخوف
و الغضب كما يتعامل مع الكثير مع الأمراض النفسية المختلفة من العلاج الفردي والجماعي
خاصة مع الأطفال.
مدة العلاج: عادة لعلاج الصدمات البسيطة تحتاج من 3 -6
جلسات وفي حالات الصدمات المتعددة 12 جلسة ومدة الجلسة 90 دقيقة كما أن الدماغ
يواصل العمل حتى بين كل جلسة وجلسة.
الفرضية ومبدأ العمل:
يفترض هذا النوع من العلاج أنه في حال حدوث الصدمة فإن
الشق الأيسر للدماغ و المسؤول عن الكلام, التحليل ، المنطق و التفكير يحدث اغلاق
له ويتم تفعيل الشق الأيمن من الدماغ و المسؤول عن الخيال، المشاعرو الصور،
الألوان ويتم تخزين الصدمة في الدماغ كما هي وكما حصلت بشكلها الخام وتبقى في حالة
تجمد دون ان يتم معالجتها وتواصلها مع باقي أجزاء الدماغ ولذلك تبقى حديثة.
من هنا كان لا بد من عمل استثارة بين شقي الدماغ لعمل
اندماج و تواصل بينهما ومن ثم اعادة معالجة المعلومات المخزنة بشكلها الخام وذلك
لتحقيق فهم أكبر للصدمة و و إدراك لكل معطياتها وخلق القدرة
للتكيف معها و احتواءها كتجربة صادمة حصلت و ليس كصدمة جديدة و متجددة و هنا تحدث
اعادة المعالجة للصدمة.
و تتم
الاستثارة بعدة طرق منها:
حركة العين
باستخدام اليدين يمينا و يسارا بالتواصل مع عيون المنتفع
حركة النقر:
taping يمينا و يسارا بالتواصل مع يدي
المنتفع
الجهاز السمعي بوضع سماعة على كل أذن و اطلاق صوت معين
يمينا و يسارا
الهدف: المرور بالصدمة و العودة اليها كأن المنتفع يركب
قطارا و يعود للصدمة و يلاحظها و يختبرها مرة أخرى وهو بمكان آمن ومسيطر على زمام
حياته وبعد أن انتهت الصدمة . أي أنه يعود بدماغه للصدمة لكنه موجود في الجلسة و
الهدف ليس اعادة العيش بالصدمة ولكن اخبيارها مرة أخرى دون وجود تهديد حقيقي على
حياة المنتفع.
وهذه العودة تمكن المنتفع من فهم ما مر واعتباره تجربة
صعبة مرت بحياته وأن لا تكون الصدمة هي محور حياته مما يساعد على التكيف و التعافي
من الأعراض. فالمنتفع له رجل بالماضي و رجل بالحاضر ويجب دائما الرجوع للحاضر وليس
البقاء في الماضي.
دور المعالج:
في هذا النوع من العلاج تدخلات المعالج محدودة وفي مواقف
معينة لكن العلاج يعتمد على ما يمر المنتفع به من ذكريات وما يستخرجه من الصور، الأفكار
الانفعالات والأحاسيس الجسدية التي يمر بها خلال العلاج ، وعندما يكتمل العلاج يجب
أن يحدث التغيير الايجابي على الأفكار للمشاعر و الأحاسيس الجسدية أيضا.