6/6/2017 9:48:00 AM
الكاتب : طاقم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب
دراسات واحصائيات: ضحايا التعذيب الثانويين: منشور رقم (2)
في دراسة أجراها مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عام 2011 عن تأثير الاعتقال على أُسر المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تحت عنوان "الضحايا الثانويين للتعذيب ألم ومعاناة،"والتي أُجريت على (358) أسرة بواقع (933) فرد في المحافظات الشمالية، بعد تعميم استبانة خاصة عليهم، وذلك لرصد هذه الآثار على مختلف النواحي.
وإن كنا فيما سبق قد سلطنا الضوء على الناحية النفسية للضحايا الثانويين للتعذيب، فإنما نسلط هذه المرة الضوء على الناحية الإجتماعية تحديداً تأثير الإعتقال على الصعيد الإجتماعي الأسري.
حيث بينت الدراسة أن تأثير اعتقال رب الأسرة ينعكس سلباً من الناحية الإجتماعية على مشاركة الأسرة في المجتمع ويدفعها لمزيد من العزلة. ومن مؤشرات ذلك عدم مشاركة الأسرة في المناسبات الإجتماعية كالأفراح والأعياد، والتوقف عن ممارسة عادات اجتماعية سابقة كزيارة الأهل والذهاب لأماكن الترفيه، واضطراب العلاقة مع الأصدقاء وإلى غير ذلك من الممارسات. كما أن المكانة الإجتماعية لأسرة المعتقل تبدأ بالتلاشي وبشكل تدريجي، ذلك أن غالباً ما تستمد هذه الأُسر مكانتها من سلطة وهيبة الشخص المعتقل.
وكانت الدراسة قد كشفت أن (533%) من أُسر المعتقلين قد أعربت عن فقدانها لمصدر حمايتها بموجب هذا الاعتقال وتعزز لديها الشعور بالعزلة والإنهماك في همومها وأعباء حياتها الخاصة.